هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحب


3 مشترك

    الجزا الثالث من كتاب استمتع بحياتك

    الحب المستحيل
    الحب المستحيل
    مشرف على منتدى الاشعار والخواطر
    مشرف على منتدى الاشعار والخواطر


    ذكر
    عدد الرسائل : 88
    العمر : 39
    الجنسيه : الجزا الثالث من كتاب استمتع بحياتك Qtfnet.net3a9eeb8c78
    تاريخ التسجيل : 08/01/2009

    الجزا الثالث من كتاب استمتع بحياتك Empty الجزا الثالث من كتاب استمتع بحياتك

    مُساهمة من طرف الحب المستحيل الإثنين يناير 12, 2009 5:10 pm

    [size=18]6. كن متميزاً ..
    لماذا يتحاور اثنان في مجلس فينتهي حوارهما بخصومة .. بينما يتحاور آخران وينتهي الحوار بأنس ورضا ..
    إنها مهارات الحوار ..
    لماذا يخطب اثنان الخطبة نفسها بألفاظها نفسها .. فترى الحاضرين عند الأول ما بين متثائب ونائم .. أو عابث بسجاد المسجد .. أو مغير لجلسته مراراً ..
    بينما الحاضرون عند الثاني منشدون متفاعلون .. لا تكاد ترمش لهم عين
    أو يغفل لهم قلب ..
    إنها مهارات الإلقاء ..
    لماذا إذا تحدث فلان في المجلس أنصت له السامعون .. ورموا إليه أبصارهم ..
    بينما إذا تحدث آخر انشغل الجالسون بالأحاديث الجانبية .. أو قراءة الرسائل من هواتفهم المحمولة ..
    إنها مهارات الكلام ..
    لماذا إذا مشى مدرس في ممرات مدرسته رأيت الطلاب حوله .. هذا يصافحه .. وذاك يستشيره .. وثالث يعرض عليه مشكلة .. ولو جلس في مكتبه وسمح للطلاب بالدخول لامتلأت غرفته في لحظات .. الكل يحب مجالسته ..
    بينما مدرس آخر .. أو مدرسون .. يمشي أحدهم في مدرسته وحده .. ويخرج من مسجد المدرسة وحده .. فلا طالب يقترب مبتهجاً مصافحاً .. أو شاكياً مستشيراً .. ولو فتح مكتبه من طلوع الشمس إلى غروبها .. وآناء الليل وأطراف النهار .. لما اقترب منه أحد أو رغب في مجالسته .. لماذا ؟!!
    إنها مهارات التعامل مع الناس ..
    لماذا إذا دخل شخص إلى مجلس عام هش الناس في وجهه وبشوا .. وفرحوا بلقائه .. وود كل واحد لو يجلس بجانبه ..
    بينما يدخل آخر .. فيصافحونه مصافحة باردة - عادة أو مجاملة – ثم يتلفت يبحث له عن مكان فلا يكاد أحد يوسع له أو يدعوه للجلوس إلى جانبه .. لماذا ؟!!
    إنها مهارات جذب القلوب والتأثير في الناس ..
    لماذا يدخل أب إلى بيته فيهش أولاده له .. ويقبلون إليه فرحين ..
    بينما يدخل الثاني على أولاده .. فلا يلتفتون إليه ..
    إنها مهارات التعامل مع الأبناء ..
    قل مثل ذلك في المسجد .. وفي الأعراس .. وغيرها ..
    يختلف الناس بقدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع الآخرين .. وبالتالي يختلف الآخرون في طريقة الاحتفاء بهم أو معاملتهم ..
    والتأثير في الناس وكسب محبتهم أسهل مما تتصور ..!
    لا أبالغ في ذلك فقد جربته مراراً .. فوجدت أن قلوب أكثر الناس يمكن صيدها بطرق ومهارات سهلة .. بشرط أن نصدق فيها ونتدرب عليها فنتقنها ..
    والناس يتأثرون بطريقة تعاملنا .. وإن لم نشعر ..
    أتولى منذ ثلاث عشرة سنة الإمامة والخطابة في جامع الكلية الأمنية ..
    كان طريقي إلى المسجد يمر ببوابة يقف عندها حارس أمن يتولى فتحها وإغلاقها ..
    كنت أحرص إذا مررت به أن أمارس معه مهارة الابتسامة .. فأشير بيدي مسلماً مبتسماً ابتسامة واضحة .. وبعد الصلاة أركب سيارتي راجعاً للبيت ..
    وفي الغالب يكون هاتفي المحمول مليئاً باتصالات ورسائل مكتوبة وردت أثناء الصلاة .. فأكون مشغولاً بقراءة الرسائل فيفتح الحارس البوابة وأغفل عن التبسم ..
    حتى تفاجأت به يوماً يوقفني وأنا خارج ويقول : يا شيخ ..! أنت زعلان مني ؟!
    قلت : لماذا ؟
    قال : لأنك وأنت داخل تبتسم وتسلم وأنت فرحان .. أما وأنت خارج فتكون غير مبتسم ولا فرحان !!
    وكان رجلاً بسيطاً .. فبدأ المسكين يقسم لي أنه يحبني ويفرح برؤيتي ..
    فاعتذرت منه وبينت له سبب انشغالي ..
    ثم انتبهت فعلاً إلى أن هذه المهارات مع تعودنا عليها تصبح من طبعنا .. يلاحظها الناس إذا غفلنا عنها ..
    إضاءة ..
    لا تكسب المال وتفقد الناس .. فإن كسب
    الناس طريق لكسب المال ..

    7. أي الناس أحب إليك ؟
    تكون أقوى الناس قدرة على استعمال مهارات التعامل مع الآخرين عندما تتعامل مع كل أحد تعاملاً رائعاً يجعله يشعر أنه أحب الناس إليك ..
    فتتعامل مع أمك تعاملاً رائعاً مشبعاً بالتفاعل والأنس والاحتفاء إلى درجة أنها تشعر أن هذا التعامل الراقي لم يلقه أحد منك قبلها ..
    وقل مثل ذلك عند تعاملك مع أبيك .. مع زوجتك .. أولادك .. زملائك ..
    بل قل مثله عند تعاملك مع من تلقاهم مرة واحدة .. كبائع في دكان .. أو عامل في محطة وقود ..
    كل هؤلاء تستطيع أن تجعلهم يجمعون على أنك أحب الناس إليهم إذا أشعرتهم أنهم أحب الناس إليك ..
    وقد كان r قدوة في ذلك ..
    إذ أن من تتبع سيرته .. وجد أنه كان يتعامل بمهارات أخلاقية راقية .. فيعامل كل أحد يلقاه بمهارات من احتفاء وتفاعل وبشاشة .. حتى يشعر ذلك الشخص أنه أحب الناس إليه .. وبالتالي يكون هو أيضاً r أحب الناس إليهم .. لأنه أشعرهم بمحبته ..
    كان عمرو بن العاص t داهية من دهاة العرب .. حكمة وفطنة وذكاءً .. فأدهى العرب أربعة .. عمرو واحد منهم ..
    أسلم عمرو وكان رأساً في قومه ..
    فكان إذا لقي النبي r في طريق رأى البشاشة والبشر والمؤانسة ..
    وإذا دخل مجلساً فيه النبي r رأى الاحتفاء والسعادة بمقدمه ..
    وإذا دعاه النبي r .. ناداه بأحب الأسماء إليه ..
    شعر عمرو بهذا التعامل الراقي .. ودوام الاهتمام والتبسم أنه أحب الناس إلى رسول الله r ..
    فأراد أن يقطع الشك باليقين .. فأقبل يوماً إلى النبي r وجلس إليه .. ثم قال :
    يا رسول الله .. أي الناس أحب إليك ؟
    فقال r : عائشة ..
    قال عمرو : لا .. من الرجال يا رسول الله ؟ لست أسألك عن أهلك ..
    فقال r : أبوها ..
    قال عمرو : ثم من ؟
    قال : ثم عمر بن الخطاب ..
    قال : ثم أي .. فجعل النبي r يعدد رجالاً .. يقول : فلان .. ثم فلان ..
    بحسب سبقهم إلى الإسلام .. وتضحيتهم من أجله ..
    قال عمرو : فسكتّ مخافة أن يجعلني في آخرهم ..
    فانظر كيف استطاع r أن يملك قلب عمرو بمهارات أخلاقية مارسها معه ..
    بل كان عليه الصلاة والسلام ينزل الناس منازلهم ..
    وقد يترك أشغاله لأجلهم .. لإشعارهم بمحبته لهم وقدرهم عنده ..
    لما توسع r بالفتوحات وبدأ ينتشر الإسلام ..
    جعل r يرسل الدعاة من عنده لدعوة القبائل إلى الإسلام .. وربما احتاج الأمر أن يرسل جيشاً ..
    وكان عدي بن حاتم الطائي .. ملكاً ابن ملك ..
    فوقع بين قبيلته " طي " وبين المسلمين حرب .. وكان عدي قد هرب من الحرب فلم يشهدها .. واحتمى بالروم في الشام ..
    وصل جيش المسلمين إلى ديار طيء ..
    كانت هزيمة طيء سهلة .. فلا ملك يقود .. ولا جيش مرتب ..
    وكان المسلمون في حروبهم .. يحسنون إلى الناس .. ويعطفون وهم في قتال ..
    كان المقصود صد كيد قوم عدي عن المسلمين .. وإظهار قوة المسلمين لهم ..
    أسر المسلمون بعض قوم عدي .. وكان من بينهم أخت لعدي بن حاتم ..
    مضوا بالأسرى إلى المدينة .. حيث رسول الله  .. وأخبروا النبي  بفرار عدي إلى الشام ..
    فعجب  من فراره !! كيف يفر من الدين ؟ كيف يترك قومه ؟
    ولكن لم يكن إلى الوصول إلى عدي سبيل ..
    لم يطب المقام لعدي في ديار الروم .. فاضطر للرجوع لديار العرب .. ثم لم يجد بداً من أن يذهب إلى المدينة للقاء النبي r ومصالحته .. أو التفاهم على شيء يرضيهما .. ( ) ..
    يقول عدي وهو يحكي قصة ذهابه إلى المدينة :
    ما رجل من العرب كان أشد كراهة لرسول الله r مني ..
    وكنت على دين النصرانية ..
    وكنت ملكاً في قومي لما كان يصنع بي .
    فلما سمعت برسول الله r كرهته كراهية شديدة ..
    فخرجت حتى قدمت الروم على قيصر ..
    قال : فكرهت مكاني ذلك ..
    فقلت : والله لو أتيت هذا الرجل .. فإن كان كاذباً لم يضرني .. وإن كان صادقاً علمت ..
    فقدمت فأتيته .. فلما دخلت المدينة جعل الناس يقولون : هذا عدي بن حاتم .. هذا عدي بن حاتم ..
    فمشيت حتى أتيت فدخلت على رسول الله r في المسجد فقال لي : عدي بن حاتم ؟
    قلت : عدي بن حاتم ..
    فرح النبي r بمقدمه .. واحتفى به .. مع أن عدياً محارب للمسلمين وفارٌ من الحرب .. ومبغض للإسلام .. ولاجئٌ إلى النصارى .. ومع ذلك لقيه r بالبشاشة والبشر .. وأخذ بيده يسوقه معه إلى بيته ..
    عدي وهو يمشي بجانب النبي r يرى أن الرأسين متساويان ..!!
    فمحمد ( r ) ملك على المدينة وما حولها .. وعدي ملك على جبال طي وما حولها ..
    ومحمد ( r ) على دين سماوي " الإسلام " .. وعدي على دين سماوي " النصرانية " ..
    ومحمد ( r ) عنده كتاب منزل " القرآن " .. وعدي عنده كتاب منزل " الإنجيل " ..
    كان عدي يشعر أنه لا فرق بينهما إلا في القوة والجيش ..
    في أثناء الطريق وقعت ثلاثة مواقف :
    بينما هما يمشيان إذا بامرأة قد وقفت في وسط الطريق فجعلت تصيح : يا رسول الله .. لي إليك حاجة ..
    فانتزع النبي r يده من يد عدي ومضى إليها .. وجعل يستمع إلى حاجتها ..
    عدي بن حاتم .. الذي قد عرف الملوك والوزراء جعل ينظر إلى هذا المشهد .. ويقارن تعامل النبي r مع الناس بتعامل من رآهم من قبل من الرؤساء والسادة ..
    فتأمل طويلاً ثم قال : والله ما هذه بأخلاق الملوك .. هذه أخلاق الأنبيااااااء ..
    وانتهت المرأة من حاجتها .. فعاد النبي r إلى عدي .. ومضيا يمشيان .. فبينما هما كذلك .. فإذا برجل يقبل على النبي r ..
    فماذا قال الرجل ؟ هل قال : يا رسول الله عندي أموال زائدة أبحث لها عن فقير ؟! أم قال : حصدت أرضي وزاد عندي الثمر .. فماذا أفعل به ؟
    يا ليته قال شيئاً من ذلك .. لعل عدياً إذا سمعه يشعر بغنى المسلمين وكثرة أموالهم ..
    قال الرجل : يا رسول الله .. أشكو إليك الفاقة والفقر ..
    ما يكاد هذا الرجل يجد طعاماً يسد به جوعة أولاده .. ومن حوله من المسلمين يعيشون على الكفاف ليس عندهم ما يساعدونه به ..
    قال الرجل هذه الكلمات وعدي يسمع .. فأجابه النبي r بكلمات ومضى ..
    فلما مشيا خطوات .. أقبل رجل آخر .. قال : يا رسول الله أشكو إليك قطع الطريق !!
    يعني أننا يا رسول الله لكثرة أعدائنا حولنا لا نأمن أن نخرج عن بنيان المدينة لكثرة من يعترضنا من كفار أو لصوص ..
    أجابه النبي r بكلمات ومضى ..
    لمسة حنان
    لمسة حنان
    مشرفه على منتدى الحب
    مشرفه على منتدى الحب


    انثى
    عدد الرسائل : 78
    تاريخ التسجيل : 16/12/2008

    الجزا الثالث من كتاب استمتع بحياتك Empty رد: الجزا الثالث من كتاب استمتع بحياتك

    مُساهمة من طرف لمسة حنان الإثنين يناير 12, 2009 11:20 pm

    يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووو

    الجزا الثالث من كتاب استمتع بحياتك Qtfnet.neta8ddd92c76
    modi
    modi
    المدير العام
    المدير العام


    ذكر
    عدد الرسائل : 165
    العمر : 36
    تاريخ التسجيل : 16/12/2008

    الجزا الثالث من كتاب استمتع بحياتك Empty رد: الجزا الثالث من كتاب استمتع بحياتك

    مُساهمة من طرف modi الأربعاء يناير 14, 2009 6:32 am

    مشكور الله يكثر من امثالك يارب
    الله يعطيك العافيه يارب

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء سبتمبر 17, 2024 4:25 am